Profile Image

غدير فاضل

الشهــــادة

بقلم: غدير فاضل حينما مَضت السنوات الأولى من عُمري، لك أكن أعرفُ ما معنى "الشهادة"، كنتُ أحسبُ أنَّ كلَّ من ينظمُ إلى الحشد ستكون حياتهُ في خَطـر، أُفكر دومًا مـا الذِي يدفعهم للذَهاب إلى الموت بأنفسهم؟ هل لأجَل شيءٍ أنا لا أعرفهُ ؟ لأجَل ماذا أذاً؟ ولكني الآن أيقنتُ سرَّ ذهابهم إلى الجبهات... أيقنتُ أنْ ليس لأراوحِ الشُهداء مثيلٌ، هُم رمزٌ وقدوةٌ لكلِّ الشباب... شتانَ بينهم وبين من يعيش حياته من دون أن يعلم ما يريد هو نفسه!. أسوةٌ للذِين هم متمسكون بالعيش في هذه الدنيا الفانية، أشعر أنّي مدينةٌ لهم بروحي، وإنْ كان هنالك أغلى من الروح سأقدمها لأجلهم؛ لأنهم مضوا لأجل الله، و في سبيل الله، وإلى الله. الشهادة رزقٌ لن ينالها إلا ذو حظٍ عظيم..

اخرى
منذ 4 سنوات
301

السلام الداخلي

بقلم: غدير فاضل في زحام الحياة قد يهمل الإنسانُ نفسه ولم يُعِر لها أيّ اهتمامٍ، فيؤدي ذلك إلى أنْ يمرّ بفتراتٍ عصيبة عليه؛ بسبب ظرفٍ يحدث لهُ أو صراعٍ مع ذاته، فيغدو محطمًا من الداخل يشعرُ بالانكسار والألم، وأحيانًا يبكي من دون أي سبب، يسأل نفسه لماذا أنا هكذا ..؟! أنت هكذا؛ لأنّك غير مبالٍ بنفسك، ولم تؤدِّ حقها فتحزن، وأما سبب عدم مبالاتك بها ربما لأحداثٍ مررتَ بها في الطفولة أو لتأثرك بكلماتٍ سلبية قد سببت لك جراحًا عميقة رسخت في نفسك مشاعرَ سلبيةً تتسبب في ضيق صدرك، الصداع الذي يقض مضجعك، الغثيان الذي ينتابك، العزلة التي تؤلمك، ومشاكل في الجهاز الهضمي ...وغيرها، بل تجعلك لا تشعر بقيمة نفسك، وتشعر بأنّك عديم الحظ وأنّك خُلِقت في هذهِ الدُنيا لأجل أنْ تتألم فقط. لكن كلّ هذه المشاكل التي تمرُّ بها وحدك، لا يستطيع حلها سواك، أنت فقط من يستطيع معالجة حالك، بيدك القرار لتُزيح هذه الأفكار السلبية التي تؤثر عليك وتجعلك تشعرُ بالتعاسة .. تريد أن تكون إنسانًا مطمئنًا، تمتلك السلام الداخلي، اقرأ جيدًا ما أقول: أولًا: توكل على الله (تعالى)، واحرص على أنْ تجلس على سجادتك، وتتحدث مع الله (تعالى) عن كلِّ شيءٍ، وابكِ بين يديه واطلب منه العون والتسديد. ثانيًا: واجه مخاوفك التي تتهرب منها دومًا، امحُ من ذاكرتك تلك اللحظات التي كانت سببًا في انكسارك وألمك، بكتابتها في ورقة أو بالحديث عنها مع شخصٍ قريبٍ منك .. بل امحُ كل شيءٍ سلبي من ذاكرتك واحذف كلَّ شيءٍ سلبي من حياتك. ثالثًا: رتِّل أو استمع القرآن بهدوءٍ بصوتك، أو بصوت قارئك المفضل .. رابعًا: استشعر رحمة الله (تعالى) بك، كيف ينقذك في كلِّ مرةٍ تقع فيها، اشكره بقلبٍ مطمئن.. خامسًا: لا تسمح لأي شخصٍ وحتى أفكارك أنْ يُشعرك بالخوف، واجه مخاوفك، واجه أفكارك .. سادسًا: اسعد نفسك بممارسة الموهبة التي تحبها أو الطعام الذي تحبه و… فكر بنفسك قليلًا واسألها: لماذا أنتِ اليوم حزينة؟ وحاول فهم نفسك، اسعَ لأجل تحقيق شيءٍ في الدُنيا، لا تفكر في الأمور السلبية أبدًا شجِّعْ نفسك وحفِّزها وامدحها، وفي حال ضعفك اربت على قلبك وقُلْ: سيهونها الله (تعالى) ابحث عن أسباب فشلك، نحو: أنا لم أنجح؛ لأنني لم أدرس جيدًا. سامح نفسك على أخطائها بعد أن تأخذ عليها عهدًا بأنْ لا تُكررها .. لا يُقدِّم لك الحزنُ شيئًا سوى الألم والمرض... كن إيجابيًا، عِش حياتك مهما كانت ظروفك... قدِّم لنفسك السعادة، خصص لك وقتًا للراحة، وقتًا للتأمل، كن قويًا أمام الظروف، ولا تنتظر أحداً يحفزك ويشجعك، كُنْ أنت معلمَ نفسك ومشجعها .. والأهم أنْ تتصالح مع ذاتك، ودعِ الشمسَ تشرق من جديد في سماء قلبك ... #انثروا الحُب والسلام في كلِّ زوايا حياتكم.

اخرى
منذ 3 سنوات
1094