بقلم: وليد الحجيمي وأنا أتأمل تحت قمر الأمل وسماء الإيمان بالحياة في ذلك الليل المزدحم بالأفكار والتخطيطات المستقبلية... سأعمل وسأنجز و... غابَ عن صفحات كتاب الأعمال المستقبلية التوكل على الله بالمطلق وكان التوكل على مجريات الأحداث الدنيوية المعروفة بتقلباتها في الأحوال والأزمان... على كل حال انطلقت طائرة الحياة من مطار حب الدنيا النابع من الخلود فيها وليس للآخرة من فسحة في الأفكار. حلّقت الطائرة في زخرف هذه الدنيا ومطبات تعيق طيرانها بين الحين والآخر... أخبار مختلفة يتم تناقلها بسرعة... فلان نُقل إلى جوار ربه، فلان فقد بصره بحادث، فلان وفلان... ولم نتنبه أنها تحذيرات لانتهاء وقود الطائرة خلال هذه السفرة... قبل هذا جاءت رسالة تحذير: انتهاء صلاحية رصيدك في هذه الحياة! جاءت مع أول شعرة بيضاء ظهرت في الرأس. بقيت طائرة الدنيا محلّقة حتى جاء نداء المأذنة: انتقل فلان إلى جوار ربه ...هو نداء للهبوط والنزول من هذه الطائرة إلى مكان آخر... علينا بهذه السفرة أن نجهز وقودنا من أعمال الخير والصلاح لأجل الفلاح في تلك الدار. لا تغرك ما تملك فإنه زائل لا محال... ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام فنقول كما قال إمامنا الحسن (عليه السلام): استعد لسفرك واحصل على زادك قبل حلول أجلك.
اخرى